دموع

دموع
كلمه مكونه من عدة أحرف 
لكن لنزولها أثمان
ولصولها بين المقل حكايا
ترسم حكاياها في بعضها أمواج
وأمواج من الأساطير الغائبه عنا
فلم نعش منها ولم نعلم إلا مايخصنا
تعالوا معي لنرى ماهي تلك
الدموع وماهي أنواعها وماهي اثمانها

حين تجلس على حافة علو تسكن نفسك
وتخضع لما تراه من كون خلاب 
ومناظر تدفق الأمل في عينيك فترى
كم هي جميله تلك الدنيا حين تغلغل
في نفسك الحياة وترى نفسك
واحد من وسط ملايين المخلوقات التي
خلقها الله لكي تعش على بساط
البصيره وسوف تحاسب على تلك
النظره هل غاصت في متاهات العالم
بدون تفكر فيما خلق أم
شجت نفسك بالحمد والشكر لخالقها
على اعطاءك الفرصه لرؤيت ما رأيت
هنا تفيض عيناك حباً بالله وتقصيراً لنفسك
وستجد ثمن باهضاً
لتلك الدمعه التي سكبت
من خشية الله منظر آخر 
حين تشاهد عالمك من حولك 
وانت في سراب الدنيا
وترى من حولك يقتلون وتهتك أعراضهم
وأطفال يموتون ونساء تولول خوفاً وهلعاً
وشباب يجري لكي يحمي ما ألم بأمته
هنا فقط تسكب دمعتك رحمه بهؤلاء
ولا تجد سوى أن تسكب تلك الدموع
لكي تطهر جرح ألم بك وبأمتك ..
هنا تفيض عيناك رهبة لله ورغبة بأن يفك
أسر أمتك مما فيها من آلآم وستجد ثمناً
باهضاً لتلك الدمعة التي سكبت
رغبة لإستجابة من الله 
منظر آخر
شاب يسوقه الهوى أو تصنع الهوى 
فيجري خلف تلك وتلك ليصطاد
فريسه من براءة الفتيات ليرسم لها
آمال وآمال من الأحلام والأوهام خلف استار
شفافه لاتحمل الصدق في معانيها 
وحين تسايره وتغدق معه في أحلامه
يزف اليها كذبه على أطباق الخيانه
ليقول لست أهلاً لما قلت لك 
هنا تفيض عيناها دمعاً لم ألم بحبها
الذي لم يكن إلا وهماً رسمته ايدي البشر
لتحل به حرمات الآخرين 
فكم سيكون ثمن تلك الدمعه....
تلك التي غفلت عن ذكر الله وحبه

لتركض خلف سراب الوهم الدنيوي 
المناظر كثيره وعديده
لكن نرى أن لكل دمعه وجه وموال
يحكى فمنها لله ومنا للدنيا
فأنت قدر ثمن كل دمعه وقدر أسباب نزولها
فستجد في قائمتك سبيل من أنهر متدفقه
من الدموع لكن 
لكل نهر طريق 
فما أجمل أن تكون أدمعك تنزل لتطهرك
لا لكي تنجسك 
فسبحان من خلقها وجعلها 
لكي تفك ضيق أمة حين تسكب
وسبحان الله ماأحلمه حين جعل 
لها وقت لكي تغسل كل ادناسك
فحين تأذن لتلك الدموع بالنزول تذكر
سبب نزولها 
حتى ترى هل ستشفع لك أم ستكون
شاهداً عليك يوم التلاق