الأربعاء، أغسطس 22، 2012

غير نظرتك للحياة



تمر الايام ولا تنتظر احدا، نكبر ونكبر ولا نحس بأنفسنا، وكلما كبرنا زادت غربتنا في الحياة، تمضي الايام دون ان تستأذن منّا وفي كل يوم نكتشف اننا كنا اكثر حزما مما تحتاج الحياة، فالحياة بسمائها وارضها وبحرها وهضابها وسهولها ملونه بالوان كثيرة وجميلة ومع ذلك يراها البعض اما بيضاء او سوداء ، ويقضي معظم ايامه في البكاء والالم والتشاؤم والحزن والهم والكدر وضيق العيش والمرض...لكن السبب ليس لان الحياة هي كذلك بل لانهم لا ينظرون لها الا بتلك الصورة السلبية واعجب من كثير من الناس الذين لن ابالغ ان وصفتهم بالموهوبين والمبدعين قاهري الحَزن.فتراهم مصابين بأمرض اجمع اطباء على انه لا علاج لها "عضال" ، ومع هذا يتمسكون بالحياة ولا ييأسون ولا يقهرون ولا تراهم يبكون ويتأففون من قسوة الحياة بل على العكس تراهم متمسكين بالحياة ويجدون الف طريق وسبب لتخلص من هذه الالام واقناع انفسهم بانه هناك مستحيل فيقاومون ويقامون وكثير منهم يعيش حياتهم بصورة طبيعية وبعضهم مع انه على سرير الموت يضحك ويبتسم ويخفف عن الذين حوله هول الواقعة عليهم، هؤلاء والله هم المؤمنين بالله حقا لانهم لم ييأسوا من رحمته في اقسى الشدائد .آه و آه كم نحن ننظر للحياة بمدى ضيق فكل ما ننظر له هو رفاهيات اذا لم تتوفر لنا تضج مضاجعنا ولا نستطيع ان ننام اذا كان علينا امتحان بسيط، واخر يعاني من مصيبة وكارثة وتراه واثقا غير مكترث لان واجبه قد اداه وتوكل على الحي الذي لا يموت، وترانا نغضب من كل شيء نحزن من ابسط الامور ونمرض لأسباب تافهة، احيانا افكر وافكر وبكثير من العمق في الموت ، الموت آه ماذا اقول عنه لا بد ان يتأتي هذا اليوم ، لن اكذب ان قلت بأنني اقضي ساعات افكر ماذا بعد؟؟ ماذا هناك؟؟...وغيرها من الافكار، فذلك شأن لا لا حيلة لي فيه ،الموت كلمة يخشها الجميع ولكنها عادلة جدا فهي لاتميز بين احد واخر فمتى جاء الاجل لا يتأخر ولا يتقدم، وهذا كفيل بأن نثق بأنه لن ينالنا من الحياة الا ما كتب لنا وهذا لايغير ان كثير من الامور لنا الخيار فيها، لناخوض بهذه الفكرة ولكن الفكرة ان هناك اشياء تدعونا ان نفكر بها بعمق اكثر.اكثر ما يغظيني اولئك الذين يحاولون ان يصلحوا وينصحوا من حولهم وهم من يحتاجون ذلك، يا اخي/ اختي ابدأ/ي بنفسك وتصالحي مع نفسك واعلم/ي صحة وما تفعل وما لا تفعل وبعدها اصبح مرشدا، لا اعلم هؤلاء المتخبطين كيف يجرؤون على اعطاء نصائح لا يطبقونها على انفسهم اصلا؟!تبدأ القصة دائما من النهاية وذلك لمن شاء ان يعتبر ، وفي كل مرة نعيد اخطاء بديهية ، دائما نتكلم ونتكلم ولكننا غالبا ما نتكلم كلاما ليس لنا، وبدون تفكير ، ربما تبدو للوهلة الاولى هذه الكلمات غريبة فهي صعبه على افهم عند الذين اقنعوا بانهم هم الوحيدون الذين يفهمون الحياة صحيحية وعلى حقيقتها، ولا تدل الا على مدى تشتتنا بالحياة وضياعنا بين صفحاتها، ونبحث دائما فيها عن انفسنا ومن الصعب ان نعترف اننا وحيدين وغرباء ومهمومين ولا نعرف السبب، لعلنا اذا وقفنا مع انفسنا دقائق وفكرنا لمرة واحدة فيما نريد وفيما لا نحب قد ننجح في ان نضع حدا لضياعنا الا متناهي .الحياة هي فصول في كل فصل تتغير الطبيعة والطقس وطول النهار ولكننا دائما لا نفكر ان نتغير نحن ايضا لنتعامل مع معطيات الحياة كما هي دون ان نلعنها ونلومها ونكذب على انفسنا، اشعر ان كل من حولي يتخبطون مع انفسهم،آه كم نحن لؤماء مع انفسنا،آه كم اننا نجرح انفسنا ونحزن لاننا اغبى من ان نفكر بأن الحياة قصيرة ولا تتحمل كل هذه الاعباء.انظروا الى الحياة من منظار اخر ، منظار البحث عن السعادة والحب والامل والخير ولنزل حاجز التشاؤم من طريقنا ولنعيش الحياة ببساطة كما هي فالنهاية ان من يعيش بقصور سيموت ومن يعيش ببيت بسيط ايضا سيموت ولن نأخذ سوا افعالنا ، فاحرصوا ان لا تنهوا حياتكم بالبحث عن امور لن تفيدكم عندما تحصلون عليها لان الشباب والعمر والصحة لن يتكرر بعد ان تمضي الزمن، ماذا نريد من المال والغنى بعد ان اهدرنا انفسنا ونحن نجمعه؟! او اذا قضينا حياتنا بالكره والبغض والخيانة فمتى نحس بالامن والحب والصدق؟! فقد فات قطار الهوى!وضاع العمر سعيا وراء اشياء لن نجد الوقت لنستمتع بها، انهي هذه المقالة بهذه النصيحة انثروا حياتكم قصيدة ترغبونها و ابتكروا نغمات تميزكم عن غيركم تغمات تصنع الامل والسعادة، ولونوا كل ما يقف بطريقكم واجعلوه شيئا يجعلكم سعداء او على الاقل متفائلين.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله

شكرا لك على التعليق يسعدني أن اتلقى توجيهاتكم وملاحظاتكم

لمـــن خــــــــــــــــــاف مقام ربــه جنتا