الأربعاء، نوفمبر 21، 2012

لا تجعل الله اهون الناظرين اليك


لا تجعل الله اهون الناظرين اليك
----------------------------------
احبتى فى الله
كنت وحدى فى بيتى فخطرت على بالي فكره غريبه .. وهي تثبيت كاميرات فيديو في بيتي ..أذ أردت أن أسجل يوما عاديا في حـياتي ..
فلماذا لاأرى نفسي بعــين الآخرين .
قمت فعلابتثبيت الكاميرات في أكثر من مكان بالمنزل ..حتى تسجل كل حركه وكل سكنه بوضوح ..ولكن شعرت برهبه شديدهـ من هذه التجربه .
ولم أدري منبعهذا الخوف.
هل هو خوف من الكاميرات أم من نفسي ؟
.مرت الدقائق بصعوبه شديدهـ .وسرحت بتفكيري متخيله أحداث اليوم ..
وكيف ستسجلها الكاميرا باللحظه ..
تمقلت في نفسي : مالجديد في الآمر
أنه يوم مثل أي يوم،يجب أن أتصرف بتلقائيه ..وأحاول أن أتناسى الكاميرات..
وبدأت أشعر أن هذه الكاميرات تشعر بما أفكر به ..وكانها تنظر الى وتتحداني ..
بل وتبتسم في سخريه : قائله سأتعرف على كل مايخصك .. سأقتحم حياتك ،سأكون شاهده على أقوالك وأفعالك ...
كدت أجن من تلك الفكره وهدأت نفسي قائلا : هذه الكاميرا..ماهي الا جماد لايحس
ولايشعر..فلماذا كل هذه الرهبه والخوف منها ..؟
تحدثت مع .......؟ بالتليفون لم أستطع الحديث وأغلقت التليفون سريعا
كنت دائما أتحدث بالساعات في التليفون .. الحديث عن تلك وذاك .وماذا فعلت تلك وماذ فعل ذاك.. والآن لآاستطيع ..
وهكذا تمر الدقائق تلوالدقائق والساعات تلو الساعات .
وكلما فكرت في فعل شيء لاأحب أن يراه ا لناس تراجعت .فاالكميرات تسجل وتصور
أحسست بخوف يملؤني،أحتاج لاأحد ألجأ اليه ..
ذهبت لاأراديا لاأتوضأ وأصلي .. وأبكي بين يدي اللهوكأنني أصلي لاأول مره
نعم وكأنى لاأول مره في حياتي أستشعر معيه الله
بعدها .لم أعدأخشى من تلك الكاميرات ..بل أحببتها جدا .لانهاأحدثت تحولا كبيرا في حياتي ..ونظرت أليها في أمتنان وكأنني أقول لها : شكرا ..
والاغرب أنني بعد فتره لم أعد أِهتم بها ..ولم تعد تلك الكميرات هي الرقيب علي.وأنما أعظم منها .وهو شعوري بمعيه الله الذي لايغفل ولاينام ..
فلو فرضنا أن الكاميرات سجلتكل تصرفاتيفما الذي يجعلني أخاف ..
هل أخاف من الناس الذين هم مثلي أمام الله ..أأخشى الناس ولاأخشى الله ...؟
حينئذ تذكرت مقولة( لاتجعل الله أهون الناظرين أليك )
قمت وأغلقت الكاميرات .فلم أعد في حاجه اليها .ولن أحتاج أن أسجل يوما من حياتي فعندي ملكان يسجلان علي كل أعمالي وكل أٌقوالي ..
والآن ..أسمع صوتا يناديني من داخلي يقول ...ماأحلى معيه الله...
ولكن ماهذا الصوت؟
لقد سمعت هذا الصوت كثيرا ..أنه صوت ضميري ..!
فخطرت لي فكرهـ أكثر غرابه ..
ماذا سيحدث لو ظل كل منا تحت رقابه القمر الصناعي يوما كاملا .كيف سيتصرف..؟
الناس ستراك الآن .. ماذا ستفعل ..؟
ياألهي.. .. لقد كانت فكره الكاميرات أبسط بكثير فمابالك
بالقمرالصناعي ..والعالم كله يراك ..هل تعصي الله ..هل تحب أن يراك أحد على معصيه؟ .بالطبع ستكون أجابتك : لا
والآن ..أطرح سؤال .......هل تجد في الدنيا ماهو أعظم من رضا الله ...؟
أذاً لاتجعل الله أهون الناظرين أليك
وكيف بالغرض على الله ...فسيعرض الأنسان عارى النفس والضمير والمشاعر ...كل الحجب تكشف وكل الأستار تزال ...فالكل مكشوف ومفصوح امام الكبير المتعال
قال تعالى ...يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية.....
-------------------------
اللهم أجعلنا نخشاك كأننا نراك
فالإحسان :أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فنه يراك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله

شكرا لك على التعليق يسعدني أن اتلقى توجيهاتكم وملاحظاتكم

لمـــن خــــــــــــــــــاف مقام ربــه جنتا