الجمعة، مايو 03، 2013

همس الكلمات وعذب الخواطر


بعض رضا



انسكابة صمت مفاجئة، أيقنت فيها هدف صمتي، وخروجي المفآجئ من عالمي. 
 أكاد اختنق من كل شيئ، 
مكاني، أشيائي، عملي، وحتى ضحكات من هم حولي. 
استثنيت نفسي من هذا الضجر فأحتويتها.
 وجدتها تستغيث بي؛
أخذتها بعيداً عن كل ما يعكر صفو الهدوء بداخلها،  
ربتُّ على أنينها بكل ما أملك من حكمة،
تمالكتها بصبري، وأمتلكتها برفق
هي أيضاً رفقت بي، وأخذتني بعيدا
حيث لا يعيش انسان 
ولا أرى أثر أقدام 
ولا ينتهك صمتى عنوان 
دهشتني بحبها البريء وشعورها بنبضي
جعلتني ابادلها الشعور ذاته دون أدني مقاومة مني
وأخبرتني سراً كنت أجهله، أو كان خافيا عني لأسباب:
"لعمرك الدنيا كعقب السيجار، والموت إن حضر لن يتأنى ثوان،
اعلمي أن القدر بالمرصاد، بقيّ أن تبتسمي للآت".
نعم هذا ما كنت احتاجه بالفعل، 
قرار صارم مني، ووعد أكيد لها 
بأن لا أبكيها
لا أشكوها للزمن  
لا أرهقها بذكريات الأيام 
ولا أثقل عليها بجبل من الأحلام، 
فهي أجمل من أن تعيش عتمة الليل تحت ضوء الشمس.
نعم هي نفسي أحبها. 
همستُ لها برفق، وأنا استعد لرحيل العودة
"اللهم أعن نفسي على تقواك، وثبتها في رضاك، وهبها الرشد حتى تلقاك"   
وأكتفيت بابتسامة رضا تعيدني لعالمي بشكل آخر، يرضيها قبل أن يرضيني.

:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله

شكرا لك على التعليق يسعدني أن اتلقى توجيهاتكم وملاحظاتكم

لمـــن خــــــــــــــــــاف مقام ربــه جنتا